
منصة نثري هي مساحة للكتاب والمفكرين لمشاركة أفكارهم وإبداعاتهم مع العالم. نسعى لإثراء المحتوى العربي بكتابات متنوعة وهادفة.
التقيد بمعايير إنجازات الأخرين، أو المقارنة بالآخرين بشكل سلبي وغير واقعي.
النظر إلى أنفسنا وواقعنا، بعين تملؤُها الرحمة والتعاطف؛ لأنَّ أكثر من يستحق الرحمة، والعطف، والكلمة الطيبة هي ذاتنا وأنفسنا، فلن نستطيع أبداً أن نعطي المحبة للغير، إن كنَّا لا نعطيها لأنفسنا بالدرجة الأولى.
يقسو كثير من الناس على أنفسهم لاعتقادهم بأنَّهم غير جيدين في أمر ما؛ فعلى سبيل المثال: يظنون أنَّهم ليسوا جميلين أو مناسبين أو أغنياء أو ناجحين، أو أنَّهم ليسو آباء جيدين، وما إلى ذلك؛ فهذا هو صوت الناقد الداخلي الذي لا ينفك يحدِّثك عن عيوبك، لكن اعلم أنَّ هذا الصوت مخطئ.
الكمال هو الخدعة الكبرى الموجودة في حياة الإنسان، والتي لن يكتشفها إلَّا بعد وصوله إلى مرحلة النُّضج الفكري، والعاطفي، والعقلي؛ وذلك لأنَّ الكمال ليس له أيّ وجود؛ بل هو فكرة مجرَّدة لا تتناسب مع الواقع، وكلّما سعينا إلى الوصول إلى تحقيقه، غرقنا في الخيبة أكثر.
عدم مقارنة نفسك بالآخرين لأنك طوال الوقت ستجد من هم أفضل وأنجح وأذكى منك
النسخة العاشرة من المعرض الإسلامي الثقافي السنوي بمقاطعة كيري الأيرلندية
فلو نظرنا حولنا بعين ناقدة، إلى أي لوحة فنيّة، أو أغنية، أو قصيدة، أو أي شيء، فسنرى أنّه يمكن تحسينه؛ لذا إن كنت شخصاً ينشُد الكمال الخالص، فبالتأكيد ستتواجه تحديّات كبيرة، قد يستحيل تخطّيها.
الكمال فكرة مثالية لا يمكن تحقيقها في الواقع. والأهم من ذلك، أن السعي وراء الكمال قد يُعيق تقدمنا بدلاً من أن يساعدنا. لماذا نسعى للكمال؟ غالبًا ما…
إذا لم يلعب أطفالنا كرة القدم في كأس العالم، أو لم يغنوا على خشبة أضخم مسرح في البلاد، أو اخترعوا اختراعاً يتفوق على مصباح أديسون، فلماذا يستمرون في ممارسة الرياضة أو الغناء أو التعلم؟ هل هذا ما يسمعه أطفالنا منَّا؟
البطء الشديد: يستغرق الشخص المثالي وقتًا أطول من اللازم لإتمام المهام، فمثلاً يظل في كتابة وتعديل سطرين في إيميل لمدة نصف ساعة.
يؤدي هذا إلى انتقاد نفسك بشدة، مما قد يقلل من ثقتك بنفسك. إذا أثر السعي للكمال على جودة حياتك، فأنت بصدد مشكلة يجب حلها.
إذا كانت الإجابة "نعم"، فلا تشغل نفسك بهذا الأمر، وتقدَّم نحو الأمام، انقر هنا واستخدم وقتك وطاقتك للقيام بالأمور بصورة أفضل في المرة القادمة
إن وجدت طريقك إلى هذا المقال، فيعني هذا أنَّك تعدُّ نفسك تنشد الكمال؛ وإن كنت تقرأ عن كيفية التوقف عن كونك كذلك، فأنت تعلم أيضاً أنَّ دافعك نحو الكمال قد يكون نقمة بقدر ما هو نعمة.